الضحك ليس فقط تعبيرًا عن السعادة أو الفكاهة، بل هو أيضًا نشاط صحي معقّد يحمل فوائد جسدية ونفسية مدهشة. لكن… ما الذي يحدث في أجسامنا عندما نضحك؟ ولماذا يعتبره العلماء “دواءً طبيعيًا”؟
عندما نضحك، تنشط مناطق متعددة في الدماغ، خصوصًا تلك المسؤولة عن العاطفة والتفاعل الاجتماعي. كما يتم إفراز مجموعة من الهرمونات مثل الإندورفين، وهي مواد طبيعية تمنحنا شعورًا بالراحة وتقلل من الألم.
الضحك يُخفّف من مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. كما أنه يُعزّز جهاز المناعة ويزيد من إنتاج الخلايا المقاومة للأمراض.
أما نفسيًا، فالضحك يعمل كنوع من “إعادة التشغيل” للمزاج، ويُساعد على تخفيف القلق والاكتئاب، ويقوّي الروابط الاجتماعية. فمجرد الضحك مع الآخرين يُعزز من مشاعر القرب والانسجام.
حتى الضحك الاصطناعي أو المُفتعل له تأثير إيجابي، لأن الجسم لا يفرّق تمامًا بين الضحك الحقيقي والمفتعل؛ ما دام يؤدي إلى نفس الحركات التنفسية والعضلية.
لهذا، يُقال إن “الضحك هو أفضل دواء”… لأنه يمنح الجسد والنفس استراحة يستحقانها.