في كل مرة نعطس، نجد أنفسنا نُغمض أعيننا بشكل لا إرادي، وكأنها استجابة تلقائية لا يمكن التحكم بها. لكن لماذا يحدث هذا؟ وهل يمكننا منع أنفسنا من إغلاق أعيننا أثناء العطاس؟

السبب الرئيسي يعود إلى رد فعل عصبي لا إرادي، يُعرف بالمنعكس العيني. عندما تبدأ عملية العطس، تنشط مجموعة من الأعصاب والعضلات في الوجه والصدر والحلق والأنف… ومن ضمن هذه العضلات، تلك المسؤولة عن إغلاق العينين.

الهدف من هذا الإغلاق قد يكون حماية العين من أي جزيئات أو مهيجات قد تخرج مع العطسة، مثل الرذاذ أو الغبار، أو حتى من ضغط الهواء المفاجئ. إغماض العينين يمنع هذه الجسيمات من الدخول أو خدش سطح العين.

كما أن العطس يحدث بسرعة وقوة، تصل أحيانًا إلى أكثر من 160 كم/س، وهو ما يُشكّل ضغطًا على الرأس والوجه. لذلك، فإن إغلاق العينين يُساعد على تخفيف هذا الضغط بشكل طبيعي.

ورغم وجود اعتقاد شائع أن “العين قد تخرج من مكانها إذا عطست بعينين مفتوحتين”، إلا أن هذا غير صحيح علميًا. فالعين محمية جيدًا بعضلات قوية وأنسجة صلبة.

في النهاية، إغلاق العين عند العطس هو مجرد استجابة طبيعية ذكية من الجسم لحمايتنا… وليس شيئًا نحتاج لمحاربته أو منعه.